حكم زواج المسيار هيئة كبار العلماء الهيئة الدينية الراعية لشؤون الإفتاء بالمملكة العربية السعودية، والتي تضم كبار العلماء السعوديين المشهود لهم برجاحة العقل وسدادة الرأي الشرعي وفق المذاهب المعتمدة والآراء الفقهية لكافة علماء المسلمين في المذاهب الأربعة، فما هو الحكم الشرعي المعتمد من قبل هذه الهيئة لزواج المسيار؛ هو ما سيقدمه موقع السعودية الان في قادم السطور، إثر الاطلاع على مفهوم زواج المسيار وأسباب انتشاره مؤخراً.
ماهو زواج المسيار
يعرّف زواج المسيار أو زواج الإيثار كما يسميه البعض لأنه من أنواع الزواج المنتشرة عربياً وإسلامياً في العقود الأخيرة، وكثيراً ما يستفتى أهل العلم بأحكامه كونه من الأمور التي اختلف عليها بينهم ما بين الإجازة بكراهة أو بلا وبين المنع لكن الغالب يجيز طالما توافرت فيه أركان عقد النكاح الثابتة والتي لا تتغير مهما تغير سمة العقد، يبيح المسيار كلا الزوجين النزول عن بعض حقوقهما وبالأخص الزوجة التي تتنازل عن حق المساكنة وما يلحق به من نفقة واجبة على الزوج، إذ اقتضت الحاجة إلى ذلك، ويختلف المسيار حكماً عن الزّواج العرفي بأن توثيقه مضمون بالدوائر الحكومية، بالإضافة لكون الزواج العرفي أعم وأشمل.
حكم زواج المسيار هيئة كبار العلماء
أفتى معظم شيوخ هيئة كبار العلماء بأنّ زواج المسيار صحيح إذا توفرت به أركان انعقاده وانتفت منه الموانع، والاقبال عليه أو استنكاره لا يدخل في باب الجبن من الشيء، فهو تصرّف شخصي يحكمه رأي للمتصرف به، علماً لأن كافة الأحكام المتعلقة بعقود الزواج على اختلاف أنواعها تتسم بالثبات ويسري بالمسيار ما يسري على سواه، وفيه يحق للمرأة النزول عن حق المساكنة وما في حكمه من حق النفقة وربما العودة إليه لاحقاً، لكن العودة هنا محكومة بقبول الزوج ورضاه فله أن يمسكها بعد هذا أو يطلقها، وإذا مات الزوج ترث الزوجة منه ولها الحق في المهر وعليها التزام عدة الوفاة.
اقرا ايضا: ما حكم زواج المسيار مع الدليل
اسباب زواج المسيار
إن الأساس في ظهور زواج المسيار هو التيسير إلى الحلال وطع الطريق عل الحرام ولو أن الخلاف فيه حكمه لا زال قائماً، أما عن اسباب ظهوره وهي ليست حصرية فيما يلي:
- ارتفاع مستوى العنوسة لدى النسوة لانصراف الشّباب عن الزّواج بعد ارتفاع تكاليف الزواج وغلاء المهور وكثرة الطلاق، ما يدفع النسوة إلى إسقاط بعض حقوقهن بالزواج.
- الحاجة ى بعض النسوة للبقاء بدار الأبوين لأسباب مختلفة كالرعاية أو قد تكون بحاجة من يعيلها لإعاقة فيرغي ذويها بعدم تكليف الزوج، أو ان يكون لها من الأبناء ما يمنعها عن نقلهم إلى بين الزوجية.
- الرغبة لدى الرجل في التنوع أو المتعة أو نيته إعفاف إحدى زوجاته.
- الرغبة بعدم الإشهار أمام الزوجة الأولى لما يترتب عليه من خراب وضياع للعشرة.
- طبيعة عمل الزوج التي تقتضي السفر المستمر، والبقاء مع زوجة هو الأحل حكماً حفظاً للنفس من مغبات الشهوة.
ختاماً يكون قد تم تقديم حكم زواج المسيار هيئة كبار العلماء مع الأحكام الشرعية التي تحكم هذا النوع من الزواج، بعد التعرف على مفهوم هذا النوع من الزواج والتفرة ما بينه وبين زواج المتعة، فضلاً عن استقراء أسباب انتشاره.