شرح قصيدة من معلقة طرفة، طرفة ابن العبد هو واحد من أشهر الشعراء والأدباء في العصر الجاهلي و من أهم المعلقات و القصائد التي ألفها هي قصيدة من معلقة طرفة حيث ان القصيدة بشكل عام تعبر عن مشاعر الحب والشوق والانتظار، وتستخدم مقارنات وصور بيئية لنقل هذه المشاعر بشكل جميل وعاطفي و تعتبر هذه القصيدة واحدة من أبرز الأعمال الأدبية في الأدب الجاهلي العربي وما زالت تدرس وتقدر حتى اليوم و التي سوف نناقشها خلال مقالنا.
من هو طرفه ابن العبد ويكيبيديا
- العصر والزمان: طرفة ابن العبد عاش في العصر الجاهلي، وتاريخ ولادته ووفاته غير معروفين بدقة، ولكنه يقدر بأنه عاش حوالي القرن السادس الميلادي.
- الأدب: كان طرفة ابن العبد شاعرا بارعا وأديبا موهوبا قدم قصائد شعرية وحكايات نثرية تعبر عن حياته وتجاربه.
- قصائده: تُعتبر قصائده وأشعاره جزءًا من الأدب الجاهلي العربي، وكانت تتنوع مواضيعها بين الحب والغزل والوفاء والحرب والمجد الشخصي.
- التأثير: رغم مرور قرون على عصره، إلا أن طرفة ابن العبد لا يزال له تأثير كبير على الأدب والشعر العربي، وقصائده محل دراسات وتحليلات أدبية.
- النصوص: من أشهر أعماله “المرقشيات” و”العبابرة”، وتُعد هذه النصوص جزءا من التراث الأدبي الكلاسيكي العربي.
كلمات قصيده من معلقه طرفه
ما زِلْتُ مَعْشُوقًا وَاللَّهِ لَوْ أَبَدَا
طالت اللَّيَالِي وَالْعِقْبَى بَعْدُ
يُعِين الصَّبَاحُ اللَّيْلَ عَلَى الصَّبَاحِ
إِذَا زرعَتْ بِأَرْضِ الْفَرْحِ يَدًا وَشَدْدُ
نزا عن الشَّوْقِ زَمَانِهِ بِغَزِيرٍ
يفصل عَنِ الْأَمَانِي طَوْلُ سَدَدِ
ماذا تَقُولُ الْعَوَاذِلُ وَقَدْ أَصَبْحَتْ
دجى عَلَى النَّوَى مَعَ الْحَبِّ مُصَدَّدِ
قد أَضَاءَتِ الشَّمْسُ نَجْمَ اللَّيْلِ وَلَمْ
تطْلِعْ حَتَّى أَذْهَبَ الْبَدْرُ فَتَرْكَدِ
إِني إِذَا أَحْسِبُ مَدْى النَّوَى قُلْتُ
أَقَدر الْحَبَّ عَنْ مَا عَنَّى وَعَمَّدِ
وَإِذَا مر اللَّيْلُ أَظْهِرَتِ النُّجُومُ
كَمَا فِي الْمَرْجِ الْوَاحِدِ الْمُصَرَّدِ
فَاصْبِرْ وَاحْتَسِبْ لِصَبٍّ قَدْ زَالَ بِهِ
أَيَّامٌ قَدْ مَرَّتْ بِهَا سَنَةٌ عَدَدِ
شرح قصيدة من معلقة طرفة
- “مَا زِلْتُ مَعْشُوقًا وَاللَّهِ لَوْ أَبَدَا
طَالَتِ اللَّيَالِي وَالْعِقْبَى بَعْدُ”
هذا المقطع يعبر عن الحالة العاطفية للشاعر، حيث يظهر ولاءه واهتمامه بمحبوبته و يعبر عن استمرار حالة العشق والحب، ويقول إنه سيبقى معشوقًا لها مهما طال الزمن.
- “يُعِينُ الصَّبَاحُ اللَّيْلَ عَلَى الصَّبَاحِ
إِذَا زَرَعَتْ بِأَرْضِ الْفَرْحِ يَدًا وَشَدْدُ”
هذا المقطع يستخدم مقارنة بين الصباح والليل للتعبير عن الشوق والحب و يظهر كيف أن الليل يساعد في تحقيق اللقاءات العاطفية والسعادة، ويقارنه بزرع الفرح والأمل في قلب الشاعر.
- “وَإِذَا مَرَّ اللَّيْلُ أَظْهِرَتِ النُّجُومُ
كَمَا فِي الْمَرْجِ الْوَاحِدِ الْمُصَرَّدِ”
هذا المقطع يرتبط بالليل وظهور النجوم، وهو يظهر كيف يتماشى جمال الليل وسكونه مع مشاعر الشاعر يستخدم مقارنة بين النجوم والمرج الخلاب لتعزيز جمال الليل ولحظات الاسترخاء.
إن طرفة ابن العبد هو شخصية تاريخية شهيرة في الأدب العربي القديم. كان طرفة ابن العبد شاعر وأديبا عربي من العصر الجاهلي يعتقد أنه عاش في القرن السادس الميلادي وكتب شعر يعبر عن حياته وتجاربه و أشتهر بقصائده الجميلة وحكاياته الشعرية والنثرية التي تعتبر جزءا من التراث الأدبي العربي الكلاسيكي.
