من هو الملحد الربوبي، سنتعرف عن مواقف الاشتراكيين تجاه الدين ومن المفيد معالجة هذه القضية بسبب الاتهام بمعاداة الدين الذي يوجه إلى الاشتراكيين ولأن هناك وجهات نظر مختلفة حول هذه القضية بين الاشتراكيين، ورغم أن الاشتراكية هي بديل للرأسمالية، إلا أن سبب ذكرها مع الإلحاد والربوبية هو أن الاشتراكية هي أيضا بديل للإلحاد والربوبية.
الفرق بين الربوبية والألوهية
في الوقت الحالي نترك قضايا مثل في أي مرحلة من مراحل الإنسانية ظهرت الأديان، وكيف تطورت مع مرور الوقت والشكل الذي اتخذته في المجتمعات المختلفة لعلماء الاجتماع والمؤرخين، لأن هذه القضية تتعلق بشكل وثيق بخطاب الاشتراكيين وسلوكهم، يجب على الاشتراكي أن يسير مع شعبه ويقودهم في هذه المسيرة التاريخية من أجل إقامة نظام جديد عادل، ومن أجل حصول العمل على حقه، ومن أجل إعمال حقوق الإنسان والديمقراطية.
يولد كل شخص في ثقافة دينية
في الواقع مثلما يولد الجميع في أمة، فإنهم يولدون أيضا في مجتمع ديني وينشأون في هذه الثقافة وليس في قدرة الناس تجنب ذلك، إن الشخص الذي يعيش في مجتمع مسيحي أو مسلم أو بوذي أو أي مجتمع ديني آخر يعتبر في النهاية عضوا في دين ما، لا يوجد نمط واحد في الفهم الديني، تنقسم الأديان إلى طوائف وتنقسم الطوائف إلى فروع أصغر بالإضافة إلى ذلك كل شخص لديه اختلافات في فهمه للدين، هناك فرق مهم بين الاشتراكي والملحدين والربوبيين.
تفسير خاطئ للتنوير
من الخطأ أن نطلق على المادية البرجوازية اسم التنوير، التنوير هو في الواقع تحرير العقل البشري ويتصور هذا التحرر أيضا الاستقلال عن القيم التي تدافع عنها الرأسمالية، منذ فترة طويلة تجري حملة بين المثقفين في العالم ضد الدين وضد الإسلام تحديدا، إن هدف الاشتراكيين ليس خلق مجتمع ديني أو غير ديني، فلا يوجد مجتمع ينجو من الكفر والإلحاد والربوبية، على الرغم من وجود الكثير من الملحدين أو الربوبيين في الدول الغربية التي تطورت فيها الرأسمالية، إلا أن حقيقة أن الرأسمالية تحكم هناك دليل على ذلك.
تعرفنا في هذا المقال على من هو الملحد الربوبي، في الواقع لا يستطيع جميع الملحدين والربوبيين أن ينفصلوا تماما عن قيم المجتمع الذي يعيشون فيه وهذا الوضع الذي ينطبق على كل شخص نشأ في ثقافات تهيمن عليها الديانات المسيحية أو الإسلامية أو غيرها هو أكثر أهمية بالنسبة للاشتراكيين.