أحاديث الرسول عن الصلاة وفضلها وأهميتها مما ينطوي على الحث عليها بالتوعية بأجرها المضاعف، فصلاة العبد دليلاً على عبوديته للخالق، والتزامه بها ما هو إلا أمارة عن صدق النوايا والظن بالله، لذلك يعرض السعودية الان ضمن الآتي من السطور عدة أحاديث نبوية عن الصلاة وأحاديث عن فضل الصلاة وأهميتها كأفضل عمل يتقرب به العبد إلى مولاه راجياً رضاه وساعياً إلى الجنة بما يقدم عليه من التزام به وبمواقيتها.
أحاديث الرسول عن الصلاة
بعث الله تعالى الرسول الكريم هادياً للأمة إلى دين الحق وسبل الجنّة بالطاعات، وأول ما أمر به العباد من الطاعات الصلاة التي وردت على لسانه في كثيرٍ من السنة الواردة إلينا بالإسناد الصحيح، ومنها الآتي:
“مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً”.[1]
“لما نزل به الموتُ أصابته شِدَّةٌ، قال: أَخْبَرَتْنِي أختي أمُّ حبيبةَ بنتُ أبي سُفيانَ أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: مَن حافظ على أربعِ رَكَعاتٍ، وقال ابنُ مَعْمَرٍ: مَن صلى أربعَ رَكَعاتٍ قبلَ الظهرِ وأَرْبعًا بعدها حَرَّمَهُ اللهُ على النارِ”.[2]
“مُروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفَرِّقوا بينهم في المضاجع”.[3]
شاهد أيضًا: أحاديث نبوية عن الصبر
حديث عن أهمية الصلاة
للصلاة مكانة خاصة بين العبادات لذا كان الأمر بها أول تكليف في الإسلام، لأن الصلاة لا تعني فقط ما بها من حركات بل ترقى إلى روح الله، فالمؤمن الصادق في صلاته الخاشعة يستشعر رضا الله فلا يشبع منه ويزيد ما استطاع، وقد علمنا النبي عن أهميتها إذ قال:
- “أرأيتَ لو كانَ بفناءِ أحدِكم نَهرٌ يجري، يغتسلُ فيهِ كلَّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ، ما كانَ يبقي من درنِهِ؟ قالَ: لاَ شيءَ، قالَ: فإنَّ الصَّلاةَ تذْهبُ الذُّنوبَ كما يذْهبُ الماءُ الدَّرن”[4]
- “مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ كَمَثَلِ نَهْرٍ جَارٍ، غَمْرٍ علَى بَابِ أَحَدِكُمْ، يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ”[5]، كما قيل بروايةٍ ثانية عن جابر عبد الله الصوات المكتوبة.
- “إذا أُقيمَتِ الصَّلاةُ، فلا تَأْتوها وأنتُمْ تَسعَونَ، وأْتوها تَمشونَ وعليكُمُ السَّكينةُ، فَما أدرَكْتُمْ فَصلُّوا، وما فاتَكُم فأتِمُّوا”.[6]
شاهد أيضًا: أحاديث نبوية عن الصبر
حديث عن الصلاة قصير جداً
الصلاة كغيرها من الطاعات خصها الله تعلى بعدد من الآداب، فقد أمرنا أنا نؤديها بالجماعة ما استطعنا، ويفضل أن تؤدى في المساجد لمن له القدرة، وحتى خلال أدائها فلها من الأحكام مالها، ومما ورد بسنة الهادي من أحاديث وعظ قصيرة عن الصلاة ما يأتي:
الحديث الأول |
|
الحديث الثاني |
|
الحديث الثالث |
|
شاهد أيضًا: أحاديث نبوية عن الصدقة
حديث فضل الصلوات الخمس
جعل الله الصلاة من الطاعات التي تشفع لمؤديها متى كان صادقاً في إيمانه وتقربه به إلى الله، فهي طهر النفس وعنوان الإيمان لأن من لا صلاة له هدم دينه بيديه عند أول العثرات، لأن الصلاة كما سمّاها النبي عماد الدين، ومما ورد بالأثر عن النبي عن افضال الصوات الخمس الآتي:
- قال رسول الله: “مَنْ صلَّى للهِ أربعينَ يومًا في جماعةٍ، يُدْرِكُ التَّكْبيرَةَ الأُولَى، كُتِبَتْ لهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النارِ، وبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ”.[10]
- قال رسول الله: “من توضأَ للصلاةِ، فأسْبغَ الوضوءَ، ثم مشى إلى الصلاةِ المكتوبةِ، فصلَّاها مع الناسِ، غفر اللهُ له ذنوبَه”.[11]
- قال رسول الله: “ارجعوا إلى أهليكم فكونوا فيهم، وعلِّموهم ومروهم، وصلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي، فإذا حضرتِ الصلاةُ فلْيُؤذِّنْ لكم أحدُكم، وليؤممكم أكبرُكم”.[12]
مع هذا القدر من الأحاديث يكون مقال اليوم “أحاديث الرسول عن الصلاة” قد انتهى، بعدما ما عرض في فقراته أكثر الأحاديث المتداولة عن الصلاة وهميتها وفضلها وأهم ما أمرنا بأن نلتزمه من آداب.